Thursday 20 June 2013

I'RAB KALIMAH لا إله إلا الله

الإعراب الصحيح لـ" لا إله إلا الله"

وإعراب "لا إله إلا الله": (لا): نافية للجنس، و(إله): اسم (لا) أو المبتدأ، و(إلا) أداة استثناء، و(الله): خبر، 

فهذا النفي والاستثناء أسلوب من أساليب الحصر المراد به تأكيد أبلغ وآكد في إثبات العلاقة بين الموضوع والمحمول أي: بين المبتدأ والخبر، وأن الإله وحده هو الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لا إله غيره تَبَارَكَ وَتَعَالَى، 

هذا مختصر إعراب (لا إله إلا الله) وليس هناك تقدير فيها؛ لأن المبتدأ والخبر يدخل عليها الحروف (لا) و(إلا) فلا تقدير في الكلام بالكلية، هذا هو الراجح والصحيح في اللغة. 

قوله: [وليس المراد هنا ذكر الإعراب فالمراد هو رفع الإشكال الوارد عَلَى النحاة في ذلك، وبيان أنه من جهة المعتزلة وهو ثابت وقلنا: إن المنتقد من المعتزلة إذا كَانَ انتقاده صواباً قبلناه وإن كَانَ معتزلياً وفيلسوفاً ومتكلماً، فنحن نتبع الحق حيث كان، ولا يضرنا أن يكون قائله من غيرأهل السنة لا سيما وأن الموضوع موضوع لغة وليس موضوع دين وإيمان، قَالَ: " فإن قولهم في نفي الوجود ليس تقييداً لأن العدم ليس بشيء" يقول المُصْنِّف عندما قال النحاة (لا إله موجود) لم يقيدوا النفي بالوجود فقط حتى نقول: إنهم لم ينفوا الماهية، وإنما نفوا الوجود فقط، وإنما قال ذلك؛ لأن العدم ليس بشيء، وما دام أن العدم ليس بشيء فنفي الوجود هو العدم، والعدم ليس بشيء، إذاً ليس هناك شيء يقيده، فليست كلمة (في الوجود) قيداً، وإنما نفي أن يكون شيء في الوجود هو عدم، والعدم لا قيد فيه بإطلاق؛ لأنه ليس بشيء [كما قال الله تعالى:وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً [مريم:9] ولا يقال ليس قولهم "غير" كقوله: (إلا الله)]، أي: بدلاً من أن نقول: (لا إله إلا الله) نقول: "لا إله غير الله"، يقول المصنف: " لا نقول إن (غير) مثل (إلا) " وكلامه هنا خطأ، بل الواقع أنها مثلها والمعنى واحد؛ لأن كلمة غير الله في قوة (إلا الله)، فـ(لا إله غير الله) أو (لا إله إلا الله) بمعنى واحد؛ لكن كلمة "غير" نفيها في ذاتها، وهي تنفي الشيء الآخر، وأما (لا إله إلا الله) فنفيها من (لا) وليس من "غير"، فلما اجتمع الحصر (لا) و(إلا) صار المعنى (لا إله إلا الله) فلما أخذنا (إلا) انتقل الحصر في عموم كلمة "غير"، وهي في ذاتها عامة تنفي؛ لأنها من ألفاظ العموم المطلقة الكلية، فأصبح (لا إله غيره)، أو (لا إله إلا الله)، بمعنى واحد، وراجع كلام العلامة الشيخ سفر الحوالى فيها فان له بحث طيب حفظه الله والله اعلم

Wednesday 12 June 2013

السجع

بسم الله الرحمن الرحيم

السجع
تعريف السجع:
السّجع: هو توافق فواصل الجمل في الْحرف الأخير، وأَفضله ما كانت فقراته متساوية في الطول.وهو من المحسنات اللفظية.
توافق بمعنى تشابه أو اتحاد
الفاصلة هي الحرف الذي تنتهي به الجملة.
السجع مأخوذ من صوت الحمامة الذي يسمى السجع فيقال:سجعت الحمامة.
من خصائص السجع الجميل:
1- تساوي فقراته في الطول.
2- متانة التركيب.
3- وروده طبيعيا من غير تكلف أو تصنع.
4- ليس فيه تكرار.
أثر السجع في الكلام:
يعطينا السجع جرسا موسيقيا وإيقاعا يجذب انتباه السامع ويجعل للتعبير قوة وتأثيرا ووضوحا ويساعد على ترسيخ الفكرة لذلك يستعمل بكثرة في القرآن الكريم والحديث النبوي والحكم والأمثال .
أمثلة عن السجع:
1- عَنْ أَبِى هريرةَ - رضى الله عنه - أَنّ النّبىّ - صلى الله عليه وسلم - قَال « ما من يومٍ يُصبِح الْعباد فيه إلاّ مَلكان ينزلانِ فيقول أَحدهما اللّهمّ أَعْطِ مُنفِقا خَلفا ، ويقول الآخر اللّهمّ أَعط مُمْسِكا تلفا »
2- وقال أعرابيّ ذهب بابنه السّيْل:اللهُمَّ إنْ كنتَ قَد أبْليْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ.
3- الحرّ إذا وعد وفى، وإذا أعان كفى، وإذا ملَكَ عَفا.
شرح وتحليل:
في هذه الأمثلة تلاحظ أن كلا منها مركب من فقرتين أو أكثر بينها توافق أي تشابه في الحرف الأَخير، ويسمَّى هذا النوع من الأسلوب سجعا.
تسمَّى الكلمة الأخيرة منْ كل فقرة فاصلة، وتسكّن الفاصلة في حالة الوقوف عندها أثناء القراءة.
تدريبات على السجع:
عينِ السجعَ في الأَمثلة الآتية:
1- رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو سكت فسلم.
2- الحقد صدأ القلوب، واللّجاج سبب الحروب.
3- الإِنسان بآدابه، لا بزيّه وثيابه.
4- قال أَعرابيّ: باكرَنَا وسْميٌّ[1]، ثم خلَفه[2] وليّ[3] ، فالأَرض كأنها وشي[4]منشورٌ، عليه لؤلؤٌ منثورٌ، ثم أَتتنا غيومُ جرادٍ، بمناجل حصاد، فَجَردت[5]البلاد، وأَهلكت العباد، فسبحان منْ يُهلك القويّ الأَكول بالضعيف المأكولِ.
5- كتب ابن الرومي إلى مريض:أذنَ الله في شفائك، وتلقّى داءك بدوائك، ومسحَ بيدِ العافية عليك، ووجّه وفد السلامة إليك، وجعل عِلّتك ماحية لذنوبك، مضاعفة لمثوبتك.
6- لا تغرنَّك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار"إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".
[1] الوسمي : مطر الربيع الأول
[2] خلفه:أتى بعده
[3] الوليّ: المطر الثاني الذي يتبع الأول
[4] الوشي:نوع من النبات ألوانه مختلفة
[5] جردتها:جعلتها جرداء قاحلة



السجع: هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير.أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط
مثل : (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).ومثل : (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).ومثل: قول رسول الله - - :
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي [أي إثمي]، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي
من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات كقول الحريري : " فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه " سر جمال السجع : يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف . تذكر : أن الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة من الفواصل.
  • أجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل :
  • (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة
  • إذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .