Wednesday 24 July 2013

SIFAT MUSYABBAHAH الصفة المشبهة


الصفة المشبهة(1)
     الصفة المشبهة: هي اسم يُشتَق من الفعل الثلاثي اللازم، للدلالة على صفة، يغلِب في كثير من الأحوال(2) أن تتطاول مع الزمن وتستمر، نحو: [أخضر - سكران - عطشان - فَرِح...]، وقد تدل أحياناً على صفة دائمة، نحو: [أعرج - أعمى - قصير - طويل...].
     صيغها: لها صيغة قياسية واحدة هي: (أفعل)، ومؤنثها (فعلاء) تدل على لون أو حلية، فاللون نحو: [أبيض - أسود - أحمر...]، والحلية نحو: [أعرج - أكحل - أحمق...].
     وأما صيغها الأخرى فكثيرة، دونك أشهرها:
فَعْلان
ومؤنثها
فَعْلى:
سكران - شبعان - عطشان...
فَعِل
ومؤنثها
فَعِلَة:
تعِب - مرِح - قلِق...
فَعِيل
ومؤنثها
فَعِيلَة:
كريم - جميل - بخيل...

     الأحكام:
     ليس للصفة المشبهة إعراب خاصّ، فهي تعرب على حسب موقعها من الكلام. غير أن الاسم بعدها قد يكون فاعلاً لها، نحو: [خالدٌ جميلٌ وجهُه]. (وجهُه: فاعل)، أو مضافاً إليه، نحو: [خالدٌ جميلُ الوجهِ]، (الوجهِ: مضاف إليه). أو تمييزاً، نحو: [خالدٌ جميلٌ وجهاً]، (وجهاً: تمييز).
 *        *        *
 شاهدان فصيحان من الصفة المشبهة، ثم ثلاثة أمثلة:
     1- الشاهدان:
   ·   قالت الشاعرة الخرنق بنت هفان من بني قيس:
لا يَبْعَدَنْ قومي الذين هُمُ        سَمُّ العُداةِ وآفَةُ الجُزْرِ
النازِلُونَ   بكلّ    مُعْتَرَكٍ        والطَّيِّبُونَ مَعاقِدَ الأُزْرِ
     [لا يبعدن: لا يهلكن؛ تدعو لقومها ألاّ يهلكوا. وسَمّ العداة: تريد أنهم يقضون على أعدائهم قضاء السمّ. والجُزْر: الإبل، جمع جزور، وهم آفتها لكثرة ما ينحرون منها للأضياف. والطيبون معاقد الأزر: كناية عن عفتهم].
     [معاقد]: معرفة، بإضافته إلى [الأزر]، و[الطيبون]: صفة مشبهة، نَصَبَتْ [معاقد] على التمييز.
   ·   وقال المتنخّل الهذلي يرثي ابنه:
لقد عَجِبتُ وما في الدهر مِن عَجَبٍ       أَنَّى  قُتِلْتَ  وأنتَ  الحازمُ  البَطَلُ
السالكُ   الثغرةَ   اليقظان   سالِكُها        مشيَ الهلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ
     [الثغرة: كل ثَنيّة في الطريق يُخاف فيها الأعداء، ومشيَ الهلوك: أي يمشي مشي المرأة المتهتكة، والخيعل: قميصٌ بغير كمين، لا إزار تحته. وإنما أراد من ذلك، بيان زهوه ببطولته، واستهانته بما يخشاه سواه].
     [اليقظان]: صفة مشبهة، [سالكُها]: سالك، فاعل للصفة المشبهة مرفوع بالضمة، و[ها] مضاف إليه.
     2- الأمثلة الثلاثة:
     وننبّه على أننا أتينا بها عمداً - في كل مثال من الأمثلة الثلاثة - مرة مع [ألـ]، ومرة بدون [ألـ]، لنبين أن دخول هذه الأداة على [الصفة المشبهة] وعدم دخولها، لا يغير شيئاً من إعرابها، ولا إعرابِ ما بَعْدَها من الأسماء:
   ·   بعدَ [الصفة المشبهة] مضافٌ إليه:
     [رأيت رجلاً جميلَ الوجهِ، ورأيت الرجلَ الجميلَ الوجهِ]. فـ [الوجه] في الموضعين مضاف إليه.
   ·   بعدها تمييز:
     [مررت برجلٍ جميلٍ وجهاً، ومررت بالرجلِ الجميلِ وجهاً] أو [مررت برجلٍ جميلٍ وجهَه، ومررت بالرجل الجميلِ وجهَه]. فكلمة [وجه] في هذه المواضع الأربعة تمييز.
   ·   بعدها فاعل:
     [رأيت رجلاً جميلاً وجهُه، ورأيت الرجلَ الجميلَ وجهُه]، فكلمة [وجه] في الموضعين فاعل مرفوع للصفة المشبهة.





الجـدول صياغة الصفة المشبهة :
الفعل
وزنه
الصفة المشبهة
وزنها
دلالتها
فَرِحَ
فَعِلَ
فَرِحٌ
فَعِلٌ
فيما دل على فرح وسرور .
حَزِنَ
فَعِلَ
حَزِنٌ
فَعِلٌ
فيما دل على حزن أو خوف .
مَغِصَ
فَعِلَ
مَغِصٌ
فَعِلٌ
فيما دل على ألم .
فَطِنَ
فَعِلَ
فَطِنٌ
فَعِلٌ
فيما دل على صفة حسنة .
حَمِرَ
فَعِلَ
أحْمَرٌ
أفْعَلٌ
فيما دل على لون ومؤنثه فعلاء – حمراء .
عَرِجَ
فَعِلَ
أعْرَجٌ
أفْعَلٌ
فيما دل على عيب ومؤنثه فعلاء – عرجاء .
حَوِرَ
فَعِلَ
أحْوَرٌ
أفْعَلٌ
فيما دل على حلية ومؤنثه فعلاء – حوراء .
عَطِشَ
فَعِلَ
عَطْشَانٌ
فَعْلانٌ
فيما دل على خلو ومؤنثه فعلى – عطشى .
شَبِعَ
فَعِلَ
شَبْعَانٌ
فَعْلانٌ
فيما دل على امتلاء ومؤنثه فعلى – شبعى .
كَرُمَ
فَعُلَ
كَرِيم
فَعِيلٌ

ضَخُمَ
فَعُلَ
ضَخْم
فَعْلٌ

شَجُعَ
فَعُلَ
شُجَاعٌ
فُعَالٌ

جَبُنَ
فَعُلَ
جَبَانٌ
فَعَالٌ

حَسُنَ
فَعُلَ
حَسَنٌ
فَعَلٌ

حَلُوَ
فَعُلَ
حُلْوٌ
فُعْلٌ

جَنُبَ
فَعُلَ
جُنُبٌ
فُعُلٌ

طَهُرَ
فَعُلَ
طَهُورٌ
فَعُولٌ

خَشُنَ
فَعُلَ
خَشِنٌ
فَعِلٌ

صَفُرَ
فَعُلَ
صِفْرٌ
فِعْلٌ

 

No comments:

Post a Comment